كما تظهر بعض الأكلات العمانية الشعبية في الشهر الفضيل مثل: الهريس والعرسية والثريد وتكون حاضرة في مائدة الإفطار إلى جانب التمر والماء واللبن.
ومن العادات والتقاليد العمانية في شهر رمضان المبارك في بعض ولايات السلطنة سيما ولايات محافظة مسقط الاحتفاء بليلة النصف من رمضان حيث يتجول الأطفال في الأحياء السكنية داخل الحارات والطرقات في احتفالية تسمى (قرنقشوه) وهي عادة توجد في
عدد من دول مجلس التعاون الخليجي ويتجلى في هذه الاحتفالية مدى التلاحم في العادات والتقاليد بين ابناء دول المجلس ويظهر فيه مدى التراحم والتكافل في المجتمع، حيث يخرج الأطفال فيها مرددين اناشيد قيمة وأدعية مختلفة ويقوم ابناء المجتمع بإهدائهم ومكافآتهم وتقديرهم لأحياء هذه الليالي المباركة وغرس القيم والمبادئ الحميدة في نفوس هؤلاء الأطفال.
وقد دأبت بلدية مسقط أيضاً على إحياء هذه الليلة في الحدائق العامة بهدف إدخال الفرحة على قلوب الأطفال وإحياء لهذا الموروث الشعبي، كما تصبح الاسواق العمانية الموجودة في معظم ولايات السلطنة مثل سوق مطرح وسوق نزوى والسوق المركزي بمحافظة ظفار أو الأسواق الشعبية الأسبوعية مثل سوق الأربعاء وسوق الخميس وسوق الجمعة مقصداً للاستعداد للشهر الفضيل وتكون مستمرة طيلة الشهر استعداداً لعيد الفطر السعيد والتي تظهر فيه أيضا ما يعرف بسوق (الهبطات) وهي عبارة عن موعد معين وثابت ومعروف لدى الأهالي وتعتبر إرثاً قديماً بالسلطنة وتشهد إقبالاً كبيراً من الزوار والمواطنين وتقام في جو تقليدي متميز قبل العيد بأيام وتختلف هذه الهبطات في بعض الولايات في موعد إقامتها فبعضها تبدأ فعالياته في اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك وتستمر حتى آخره.
وقال الشيخ أحمد بن حارث الهادي: إن عادات شهر رمضان المبارك في الماضي كانت تتميز بتجمع الاهل والأقارب للإفطار بشكل جماعي سواء في المسجد أو في مجلس عام يتخلله جو يسوده الوئام والمحبة بين أبناء المنطقة وغرس هذه العادات في الأبناء حتى تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، مضيفاً ان شهر رمضان يعد فرصة لصلة الأرحام وزيارة الاهل في وقت المساء. وأضاف: أن الأهالي يقومون عقب صلاة التراويح بتبادل الزيارات بينهم حيث يذهب أبناء المنطقة بزيارة المناطق الاخرى لتبادل الأحاديث وتناول القهوة العمانية الخاصة التي تكون مميزة في هذا الشهر. وأكد أن شهر رمضان شهر فضيل تكثر فيه العبادات ويرسل فيه الأبناء لحفظ كتاب الله على أيدي معلمين عمانيين وقبل نهاية الشهر الفضيل يتم تكريم الأبناء الذين يختمون القرآن في احتفالية تسمى:(التومينة) وتختلف مسمياتها من منطقة لأخرى وتعظم الاحتفالية كلما كان خاتم القرآن في بواكير عمره، وما زال في مراحل الطفولة المبكرة. وأوضح ان الاحتفالية تبدأ بانطلاق كوكبة من الطلبة الدارسين يتقدمهم المعلم الذي باشر التدريس معهم وإلى جانبه الطالب خاتم القرآن، ويسير من ورائهم بقية الطلاب ومن رغب م...
جميل جدا 👌
ردحذف