وقال الشيخ أحمد بن حارث الهادي: إن عادات شهر رمضان المبارك في الماضي كانت تتميز بتجمع الاهل والأقارب للإفطار بشكل جماعي سواء في المسجد أو في مجلس عام يتخلله جو يسوده الوئام والمحبة بين أبناء المنطقة وغرس هذه العادات في الأبناء حتى

تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، مضيفاً ان شهر رمضان يعد فرصة لصلة الأرحام وزيارة الاهل في وقت المساء.
وأضاف: أن الأهالي يقومون عقب صلاة التراويح بتبادل الزيارات بينهم حيث يذهب أبناء المنطقة بزيارة المناطق الاخرى لتبادل الأحاديث وتناول القهوة العمانية الخاصة التي تكون مميزة في هذا الشهر.
وأكد أن شهر رمضان شهر فضيل تكثر فيه العبادات ويرسل فيه الأبناء لحفظ كتاب الله على أيدي معلمين عمانيين وقبل نهاية الشهر الفضيل يتم تكريم الأبناء الذين يختمون القرآن في احتفالية تسمى:(التومينة) وتختلف مسمياتها من منطقة لأخرى وتعظم الاحتفالية كلما كان خاتم القرآن في بواكير عمره، وما زال في مراحل الطفولة المبكرة.
وأوضح ان الاحتفالية تبدأ بانطلاق كوكبة من الطلبة الدارسين يتقدمهم المعلم الذي باشر التدريس معهم وإلى جانبه الطالب خاتم القرآن، ويسير من ورائهم بقية الطلاب ومن رغب من أبناء المنطقة وبناتها ويقوم بإلقاء نشيد التأمينة أو التومينة وفي نهاية التطواف في أرجاء المنطقة أو الحارة يقدم أهل الطالب هدية للمعلم وعلى الأرجح تكون كسوة وملابس من أفخر الأنواع، ومن هنا أطلق على الاحتفالية الوهبة كواحدة من مسمياتها. وقد يتم الاحتفال داخل المدرسة أو بيت الطالب، كما يحدث هذه الأيام.

تعليقات

  1. ممارسة الفنون الشعبيه و التقاليد العمانية تغرس في روح العمانيين حب الوطن و تعزيزه

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العادات و التقاليد العمانية في شهر رمضان